الوصول إلى مانيلا تحط رحلات طيران الإمارات المتجهة إلى مانيلا، في مطار نينوي أكوينو الدولي في باساي، وهو يقع على بعد 7 كيلومترات عن مركز المدينة، التي تتضارب فيها أسواقها المفتوحة في الهواء الطلق مع مراكز التسوق الراقية والفنون الجميلة والحياة الليلية الصاخبة، في واحدة من أكثر المدن الآسيوية اكتظاظاً بالسكان. ويتيح التجول في هذه المدينة مشاهدة الشوارع المرصوفة بالحجارة بين الكنائس من عصر الباروك والقلاع القديمة، وفنادق مانيلا الفاخرة ومطاعمها المنتشرة، والمميزة بمذاقاتها، إضافة إلى مخالطة السكان المحليين، حيث يظهر جلياً وبشكل رائع حب الناس للموسيقى والتسلية والمرح المطلق. خيار جيد للسياح العرب منذ وصولنا إلى مانيلا، توجهنا إلى فندق »فيرمونت ماكاتي«، محطتنا الأولى ضمن رحلتنا التعريفية لاكتشاف كنوز هذا البلد السياحية، ويعد الفندق خياراً رائعاً للسياح العرب..  ورجال الأعمال أيضاً، إذ يتميز بحسن ضيافته وخدماته الممتازة، ويقع »فيرمونت ماكاتي« في منطقة تعج بالمطاعم والحياة الليلية والتسوق في قلب مانيلا، وعلى بعد 5 دقائق سيراً على الأقدام من كل من مركز غرين بالت، ومركز غلوريتا للتسوق، ومتحف أيالا وإس إم ماكاتا.   مزرعة " سان بينيتو" قصدنا في صباح اليوم التالي مزرعة " سان بينيتو" ، وهي منتجع صحي يقع في مقاطعة باتانغاس، حوالي 70 كم جنوب مانيلا، وسط الغابات، يتألف من عدد من الفلل والأجنحة، ويقدم برامج لإزالة السموم من الجسم بأنواع من العلاجات والتغذية، وكذلك تنظيف الجسم خارجياً بأنواع من المساج. والمنتجع جميل جداً من حيث الموقع وتنسيق المساكن والمرافق، كالعيادة الطبية والسبا والمركز الرياضي والمسابح ومناطق الجلوس والمطعم وممرات المشاة التي تحفها الأشجار والورود الجميلة. واحة من الرفاهية في طريق العودة إلى مانيلا، كان الطريق شديد الازدحام، واستغرقت رحلتنا حوالي 4 ساعات كاملة، حيث توجهنا إلى فندق »بينينسويلا مانيلا«، الذي يمثل واحة من الرفاهية في وسط هذه المدينة المزدحمة. فمنذ لحظة وصولنا لهذا الفندق شعرنا فعلاً بالإقامة الملكية، مع غرفه الواسعة وابتسامة الموظفين المرحبة، وهو ما كنا نتوقعه من فندق خمس نجوم. وعلى مسافة قريبة من بعض مراكز التسوق الأكثر شعبية في مانيلا، والتي استمتعنا بزيارتها في اليوم التالي، وتشمل »جلورييتا«، الحزام الأخضر، المدينة العالمية، ومتحف أيالا، الذي يتيح اكتشاف المزيد عن الثقافة والتاريخ الفلبيني. الحصة الأكبر قال عبدالله الزماني مدير »طيران الإمارات« في الفلبين إن الناقلة الوطنية تستحوذ حالياً على 50% من عدد رحلات الطيران بين دبي ومانيلا، في حين تقتسم شركات طيران أخرى الحصة المتبقية. وأشار الزماني إلى أن »طيران الإمارات« ترى آفاقاً واسعة لتطوير حركة النقل الجوي بين الدولة والفلبين، خصوصاً مع النمو الذي تحقق العام الماضي بنحو 28%، ليصل عدد المسافرين في عام 2014 إلى أكثر من مليون مسافر على متن رحلات »طيران الإمارات« بين دبي ومانيلا. وأضاف الزماني، خلال لقائه وفداً إعلامياً خليجياً في مانيلا، أن الناقلة تأمل في تسيير رحلة ثالثة بين البلدين قريباً. ونوه الزماني بأن قسم التخطيط في »طيران الإمارات« يدرس العديد من الخيارات، التي من شأنها تعزيز الفرص التجارية والسياحية بين الإمارات والفلبين.